الطرديّات

٢٢٤ صفحة

PDF تحميل نسخة الكترونية مجانية

غلاف فني

المؤلف

ابن المعتزّ (٢٩٦هـ / ٩٠٨م) كان شاعراً بارعاً وكثير النتاج وألف أعمال عديدة حول النظرية الأدبية والتاريخ الأدبي. كان السليل المباشر لستة من الخلفاء وقد تولى الخلافة هو نفسه سنة ٢٩٦ هـ / ٩٠٨م ، لكن حكمه لم يدم إلا يوماً واحداً، حين قتله حرس القصر، أنصار شقيقه المقتدر.

المحقق

جيمس مونتغمري هو الآن أستاذ اللغة العربية وشاغل كرسي ثوماس آدمز بجامعة كامبريدج وزميل في كلية ترينيتي هول، ومؤلف للعديد من الأعمال في الرسائل العربية، من بينها “الرسالة الأحدث، الجاحظ: في مدح الكتب” عام ٢٠١٣.

 

مجموعة من القصائد حول الطبيعة والسلطة

وجد إبن المعتز ومعاصروه من الخلفاء العباسيين في ممارسة الصيد أكثر من مجرد تسلية – فقد كان الصيد عبارة عن مساعي ومحاولات شعرية وسياسية، تم تصويرها هنا في تسع وخمسين قصيدة صيد أو ما تسمى بالطرديّات في اللغة العربية. تصف الطرديّات الرحلات الاستكشافية برفقة الحيوانات المدربة على الصيد كالكلاب السلوقية والطيور الجارحة، وقد تم تأليف الكثير من القصائد بعد رحلات الصيد هذه، عندما اجتمع المحتفلون للإستمتاع بالطرائد التي اصطادوها.

 كان الشعر الوسيلة الرئيسية في المجتمع العباسي للحفاظ على شبكات المحاباة والصداقة؛ وتعكس القصائد في هذه المجموعة ديناميكيات القوة المهيمنة على المجتمع  كما أنها  أتاحت لإبن المعتز – أمير المملكة ووريث الخلافة – إختبار علاقته بالسلطة الإجتماعية والسياسية وإثبات قدرته على تولي الحكم.

كان إبن المعتز شاعراً مؤثراً ومنظراً أدبياً للمدرسة التحديثية للشعر، وتندمج في الطرديّات الأساليب وطرق التحديث الجديدة مع المواضيع القديمة مثل اندماج الشجاعة مع الحكمة، والقدرة على تولي الحكم مع الرفقة، والصداقة الحميمة للصيد مع عَقِيدَة الذكورة البطولية. وبما أن هذه القصائد كانت جداً ابتكارية وموحية بالذكريات، فقد رسمت صوراً حية لمشاهد الصيد كما طرحت أسئلة عميقة حول تيقظنا تجاه العالم الطبيعي وعلاقة الانسان بكل ما هو غير الانسان.