هزّ القحوف بشرح قصيد ابي شادوف

المجلّد الأوّل

٤٦٥ صفحة

PDF Download Free Arabic PDF

غلاف فني

المؤلف

يعتبر يوسف بن محمّد الشربينيّ من نخبة المثقفين المصريين في القرن الحادي عشر/ السابع عشر ميلادي ويعتقد بأنه جاء من بلدة يطلق عليها اسم شربين وهي مركز ريفي كبير في الجزء الشرقي من الدلتا. لم يعرف عن يوسف الشربيني إلا القليل بما في ذلك وضعه الاجتماعي ومهنته – من مؤلفاته كتاب هز القحوف بالإضافة إلى نصين آخرين: اللآلئ والدرر وطرح المدر وحل الدرر.

المحقق

همفري ديفيز هو مترجم حائز على جائزة الأدب العربي من العصر العثماني وحتى الوقت الحاضر. وقد ترجم لعدة كتاب مثل الياس خوري ونجيب محفوظ وعلاء الأسوانى وبهاء طاهر ومريد البرغوثي ومحمد مستجاب و جمال الغيطاني وحمدي الجزار وخالد البرىّ وأحمد العايدي وكذلك أحمد فارس الشدياق ويوسف الشربيني للمكتبة العربية. وقد ألّف أيضًا مع مديحة دوس، مختارات من كتابات باللغة العربية العامية المصرية وهو ما يزال يعيش في القاهرة.

يعتبر كتاب هز القحوف للشربيني أحد أبرز كتب الأدب العربي التي تم إصدارها قبل مطلع القرن العشرين والتي تصف الريف المصري كمحور لموضوعاتها، ويجمع هذا الكتاب بين الهجاء اللاذع للمجتمع الريفي المصري في القرن السابع عشر مع محاكاة ساخرة للشعر المشروح الذي برع فيه علماء عصره.

يذكر الشربيني في المجلّد الأول ثلاثة شخصيات ريفية وهي الفلاح المزارع  وفقيه القرية والدرويش ويورد العديد من الحكايات تصفهم بالجهل والأمية والقذارة والإجرام والفهم الديني المغلوط. وفي المجلد الثاني نجد قصيدة من ٤٧ بيتاً منسوبة إلى الفلاح أبو شدوف والذي يشكو تصاريف الدهر ويرثي حرمانه من المأكولات الشهية. يرد الشربيني على القصيدة بالسخرية والاستهزاء مستفيدًا من أدواته الإبداعية النخبوية، والإستهزاء بذلك الريفي الجاهل مستطرداً في موضوعات شتى منها الحب والغذاء واالتخمة.

ينتمي كتاب هز القحوف إلى ذلك النوع البارع  والفاجر والخبيث الذي كان يمارس في فترة الحكم العثماني لمصر والذي لم يتم تناوله بالتدقيق والتمحيص. يستمد هذا العمل أهميّته من توفيره مادة لدراسة عامية ما قبل الحداثة. وذلك من خلال تأليب الجماهير الريفية الفظة على أبناء المدن المتحضرين ووضعهم في مسابقة ثقافية دينية مع التشديد على كتابة الشعر كمعيار للقبول الإجتماعي.