كتاب الديارات

٣٠٠ صفحة

PDF Download Free Arabic PDF

غلاف فني

المؤلف

كان الشابُشتيّ (توفّي سنة ٣٨٨هـ/٩٩٨م أو ٣٨٩هـ/٩٩٩م) كاتبًا من بغداد، وقد تنقّل بين العراق وجنوب الأناضول وسوريا قبل أن ينتقل إلى القاهرة، حيث أصبح رفيقًا للعزيز صاحب مصر وأمينًا لخزانة كتبه.

المحققة

حازت هيلاري كيلباترك على شهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة أوكسفورد، ودرّست في عددٍ من الجامعات في المملكة المتّحدة وهولّندا وسويسرا، وهي الآن باحثة مستقلّة في لوزان، سويسرا. وقد نشرت كيلباترك دراسة عن كتاب الأغاني للأصفهانيّ والعديد من المقالات عن الأدب العربيّ القديم والحديث، والأدب العربيّ في العصر العثمانيّ.

جولة أدبيّة في الديارات المسيحيّة في الشرق الأوسط في العصور الوسطى

يأخذ كتاب الديارات القرّاء في جولة إلى الأديرة المسيحيّة في الشرق الأوسط عن طريق استعراض التنوّع الثريّ للشعر والنثر الخاصّ بكلّ دير من الأديرة. يُنقل القرّاء من بغداد بمحاذاة نهر دجلة إلى جبال جنوب شرق الأناضول، ثمّ إلى فلسطين وسوريا بمحاذاة نهر الفرات وصولًا إلى المركز المسيحيّ القديم في مدينة الحيرة، ومنها إلى مصر. كانت الأديرة بالنسبة للشابُشتيّ صاحب المختارات الأدبيّة، والذي كان مسلمًا، مواقعَ مهمّة للتفاعل مع المجتمعات المسيحيّة التي شكّلت قرابة نصف سكّان الإمبراطوريّة العباسيّة في ذلك الوقت.

يغطّي كلّ قسم من هذه المختارات الأدبيّة ديرًا محدّدًا، ويُستهلّ بالحديث عن موقعه وسبب تسميته. يقدّم الشابُشتيّ قصائد وحكايات وأخبارًا تاريخيّة تتّصل بكلّ دير، ويختار أحداثًا بطوليّة مثيرة، وصورًا عن بذخ الخلافة، ومناسبات خلّدت شعرًا لا يُنسى. وتظهر في مجموعة المختارات أيضًا شخصيّات وأحداث سياسيّة مهمّة رُبطت بشكلٍ غير مباشر بالأديرة، وكذلك مشاهد احتفاليّة من حياة البلاط وجرائم قتل بشعة. لا يوظّف الشابُشتيّ هذه الأخبار للتأريخ، وإنّما للتفكّر في عظمة الثقافة العبّاسيّة وفي بعض العبر الأخلاقيّة والفلسفيّة: زوال السلطة، وفضائل الكرم والتسامح، وتأثير البلاغة في النثر والشعر، وطبيعة السعادة والجمال الزائلة. يقدّم كتاب الديارات مشهدًا شاملًا ممتعًا للحياة الدينيّة والسياسيّة والأدبيّة في الحقبة العبّاسيّة.