مقالات متنوعة عن التاريخ المغربي والصوفية والحياة الدينية

يمكن القول أن الحسن اليوسي كان الشخصية الفكرية المغربية الأشهر والأكثر تأثيراً في جيله. في سنة ١٠٨٤هـ/ ١٦٨٥م، وفي سن الرابعة والخمسين تقريباً وبعد سيرة مهنية طويلة ومميزة، بدأ هذا الأديب الأمازيغي من وسط جبال الأطلس بكتابة مجموعة من المقالات القصيرة في مختلف الموضوعات، وبعد أن أتم ثلاث سنوات لاحقاً، وجمعها معاً تحت عنوان محاضرات في الأدب واللغة، والتي تقدم رؤية متبصرة غنية في الاهتمامات الفكرية المتنوعة لمفكر مغربي طموح وموهوب، متناولاً موضوعات متنوعة مثل علم الأنساب وعلم اللاهوت والصوفية والتاريخ والأعراف الاجتماعية. 

بالإضافة إلى تمثيل اهتمامات المؤلف الفكرية، فإن المحاضرات تشتمل على نوادر من السير الذاتية العديدة، والتي تقدم نظرة متبصرة قيمة في تاريخ المغرب بما فيها ترجمة من سلالة السعديون إلى سلالة العلويين والتي حدثت خلال حياة اليوسي. تمت ترجمتها للإنجليزية للمرة الأولى، تقدم المحاضرات للقارئ مدخلاً للصور الفكرية لبدايات العالم الإسلامي الحديث من خلال مؤلف يتحدث بصراحة وبشكل منفتح عن حياته الشخصية وعلاقاته مع حكام بلده وأدبائها وعوامها.