ينتمي تجريد سيف الهمة لاستخراج ما في ذمة الذمة إلى نوع من الجدل الديني تمت كتابته لحكام مصر وسوريا بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر. وبخلاف معظم جدل المسلمين في العصور الوسطى، فإن الغاية الأدبية لهذا النوع من الكتابات قد كانت أكثر اجتماعية وسياسية مقارنة باللاهوتية. لم يترك مؤلف الكتاب، وهو العالم المصري العاطل عن العمل والموظف السابق عثمان بن إبراهيم النابلسي (ت ٦٦٠/١٢٦٢)، باباً إلا وطرقه وصب عصارة معرفته في التاريخ والقانون والأدب في ذلك العمل.
وبعد أن تم تحقيقه بالكامل وتمت ترجمته للمرة الأولى، فإن تجريد سيف الهمة لاستخراج ما في ذمة الذمة يفتح نافذة جديدة على ثقافة رائعة من التنافس النخبوي في أواخر العصور الإسلامية الشرق أوسطية.
فهو يحتوي على كنز من النوادر التاريخية والآراء الدينية الغريبة، وشعر غامض بارع وسخرية ثقافية فكاهية.
فوق ذلك كله، يكشف الكتاب عن الكثير من العداء الطائفي في تلك الحقبة التي كانت تحكمها المنافسة الشرسة على الموارد الشحيحة التي كان يتم تسويتها بشكل متزايد من قبل دولة سنية ملتزمة عقائدياً. تذكرنا هذه الرؤية أنّ ما يبدو صراعاً دينياً حتمياً، يجب أخذه بعين الاعتبار من خلال منظور تاريخي أوسع.
يعتبر تجريد سيف الهمة لاستخراج ما في ذمة الذمة من أقدم وأكثر الأعمال تنوعاً من بين عدة أعمال مستقلة تم تأليفها في مصر القرون الوسطى ضد تعيين الموظفين الأقباط واليهود، كما يعتبر العمل شهادة حية على التكامل التدريجي للعلوم الإسلامية وإدارة الدولة التي كانت على قدم وساق في يومها.
قيل عن هذا الكتاب:
“إنه لسرد مدهش يجمع بين سعة الاطلاع والشعر والآداب والتاريخ والقانون والروايات في عمل مقنع.” العلوم الإسلامية
eBooks
Exam Copy
Please list your name, institutional affiliation, course name and size, and institution address. NYU Press will cancel exam copy orders if information cannot be verified.