هزّ القحوف بشرح قصيد ابي شادوف

المجلّد الثاني

٣٦٠ صفحة

PDF تحميل نسخة الكترونية مجانية

غلاف فني

المؤلف

يعتبر يوسف بن محمد الشربينيّ من نخبة المثقفين المصريين في القرن الحادي عشر/ السابع عشر ميلادي ويعتقد بأنه جاء من بلدة يطلق عليها اسم شربين وهي مركز ريفي كبير في الجزء الشرقي من الدلتا. لم يعرف عن يوسف الشربيني إلا القليل بما في ذلك وضعه الاجتماعي ومهنته – من مؤلفاته كتاب هز القحوف بالإضافة إلى نصين آخرين: اللآلئ والدرر وطرح المدر وحل الدرر.

المحقق

همفري ديفيز هو مترجم حائز على جائزة الأدب العربي من العصر العثماني وحتى الوقت الحاضر. وقد ترجم لعدة كتاب مثل الياس خوري ونجيب محفوظ وعلاء الأسوانى وبهاء طاهر ومريد البرغوثي ومحمد مستجاب و جمال الغيطاني وحمدي الجزار وخالد البرىّ وأحمد العايدي وكذلك أحمد فارس الشدياق ويوسف الشربيني للمكتبة العربية. وقد ألّف أيضًا مع مديحة دوس، مختارات من كتابات باللغة العربية العامية المصرية وهو ما يزال يعيش في القاهرة.

يعتبر كتاب هزّ القحوف للشربيني أحد أبرز كتب الأدب العربي التي تم إصدارها قبل مطلع القرن العشرين والتي تصف الريف المصري كمحور لموضوعاتها، ويجمع هذا الكتاب بين الهجاء اللاذع للمجتمع الريفي المصري في القرن السابع عشر مع محاكاة وتعليق ساخر للشعر الذي برع فيه علماء عصره.

 يصف الشربيني في المجلّد الأول ثلاثة أنواع ريفية وهي الفلاح المزارع ورجل القرية المتدين والريفي الدرويش ويُصوّر الريفيين في العديد من حكاياته كأشخاص يغلب عليهم الجهل والأمية وعدم النظافة والفهم الديني المغلوط، والإجرام في  كل منها. اتخذ المجلّد الثاني قصيدة من 47 بيتًا كنموذج ويعتقد أن مؤلفها أحد الفلاحين والذي يدعى أبو شدوف الذي يرسم مقاديره، وقبل ذلك كله، عدم قدرته على الحصول على الأطعمة اللذيذة بسبب فاقته. ومستفيداً من أدواته الإبداعية الأدبية النخبوية، تفاعل الشربيني مع القصيدة بالسخرية والاستهزاء مضيفاً تهكمه وهجاءه من ذلك الريفي الجاهل مع العديد من الاستطرادات في الحب، والغذاء، والتخمة.

ينتمي كتاب هزّ القحوف إلى ذلك النوع البارع  والفاجر والخبيث والذي لم يتم تاولها بالتدقيق والتمحيص في فترة الحكم العثماني لمصر. ويستند هذا العمل بأهميته لتناوله لأدب ما قبل الحداثة بالعامية المصرية، وتأليب الجماهير الريفية ضد  جماهير المدن المتحضرة ووضعهم في مسابقة ثقافية دينية مع التشديد على كتابة الشعر كمعيار للقبول الإجتماعي.