تهدف المكتبة العربية التي تم إنشاؤها بموجب منحة مقدَّمة من معهد جامعة نيو يورك أبو ظبي، وبالتعاون مع دار النشر التابعة لجامعة نيو يورك، إلى نشر أبرز آثار التراث العربي باللغتين العربية والإنجليزية. فتقوم مجموعة من الباحثين المرموقين في مجال الدراسات العربية والاسلامية بإعداد النصوص بحيث يتم عرض المتن العربي المحقق وترجمته الإنجليزية في صفحات متقابلة من المجلد الواحد. وتعود أقدم النصوص التي تصدرها المكتبة العربية إلى حقبة ما قبل الإسلام حين تعود أحدثها إلى مستهلّ العصر الحديث. كما تضم المكتبة  نماذج من مختلف مجالات العلوم والفنون بينها كتب الدين وعلومه والفقه وأصوله والفلسفة والعلوم الطبيعية وكتب الأخبار والتاريخ والشعر ونقده وأدب القصة والحكاية.

تدير المكتبة العربية مجموعة من الباحثين العاملين في مختلف أنحاء العالم منهم أعضاء لجنة التحرير وهم فيليب كنيدي من جامعة نيو يورك والذي يعمل محررا عاما، ثم جيمس مونتكمري، أستاذ اللغة العربية في جامعة كامبريدج، وشوكت محمود تراوا، أستاذ مشارك في الدراسات العربية والاسلامية في جامعة كورنيل، واللذان يعملان محررين تنفيذيين، ثم جوليا بري (جامعة اكسفورد)، ومايكل كوبرسن (جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس)، وجوزيف لاوري (جامعة بنسلفانيا)، وطاهرة قطب الدين (جامعة شيكاغو)، وديفن ستيورت (جامعة اموري). ويشترك المحررون الثمانية في اختيار النصوص وتفويض المترجمين ومقابلة المخطوطات والمراجعة النهائية للنصوص المحققة والمترجمة، كما تقوم لجنة دولية مشكّلة من سبعة وعشرين عضواً بتقديم النصائح ووضع الخطوط العريضة لتطور السلسلة على المدى البعيد.

تعتبر المكتبة العربية السابقة من نوعها حيث تهدف إلى إنشاء مكتبة كبرى تضم نصوصا عربية ذات قيمة مرجعية تصاحبها ترجمات انجليزية تتصف بحداثة الصياغة وسلاسة الأسلوب، سعيا بذلك إلى تعريف الباحثين والطلاب وجمهور القرّاء غير المتخصصين بموروث الأدب العربي .