نساء الخلفاء

٢٧٢ صفحة

PDF Download Free Arabic PDF

غلاف فني

 كان ابن الساعي (ت ٦٧٤ هـ  / ١٢٧٦ م) مؤرخاً وأميناً لمكتبة القانون، ومؤلفاً ضليعاً من بغداد. وتضمن إنتاجه العلمي الكبير أطروحات على الحديث والتعليقات الأدبية وتاريخ الخلفاء ومجموعات السير الذاتية، على قلة ما بقي منها.

المحقق

شوكت محمود تراوا هو أستاذ في قسم دراسات الشرق الأدنى في جامعة ييل حيث يقوم بتدريس اللغة العربية والأدب المقارن ودراسات الشرق الأدنى والأدب العالمي. هو يكتب ويتفكر بجمال الخطاب العربي والقرآن الكريم وبغداد العباسيين والأدب الحديث عمومًا.

نساء الخلفاء مجموعة  قصصية من القرن السابع والثالث عشر ويروي حكايات ثمان وثلاثين امرأة كما يوحي العنوان، كن زوجات لمن هم في السلطة، وكان معظمهم من خليلات الخلفاء العباسيين في أوائل الفترة العباسية واصبحن فيما بعد زوجات لهؤلاء الخلفاء والسلاطين.

بالرغم من صغر هذا المجلد، إلاّ أنه نقطة منيرة، وهو أحد النصوص القليلة التي بقيت حتى يومنا هذا من تأليف ابن الساعي (ت ٦٧٤ هـ / ١٢٧٦ م). وكان ابن الساعي البغدادي عالمًا ضليعًا يعدّ من نخبة الأكاديميين والسياسيين في مدينته، وقد تراجعت وظيفته في السنوات الأخيرة من الخلافة العباسية والفترة التي أعقبت الغزو المغولي الكارثي لبغداد من ٦٥٦ هـ / ١٢٥٨ م.

يحرص ابن الساعي في هذا العمل على إقامة اتصال بين الزوجات السخيات في عصره وعشاق الحكايات بما كان يسمى العصر الذهبي لبغداد. وهكذا نجد هارون الرشيد من أوائل عهده يرنو إلى جارية شقيقه الجميلة، غدير، والاحتفالات الفنية والموسيقية والأدبية لهذه المشاهير كما في ‘عَرِيب وفضل، واللاتي فقن الشعراء والمغنين الذكور في عصرهن.

وفي زمان قريب إلى زمان ابن الساعي- عندما كانت السلطة العباسية تحاول تأكيد ذاتها وكانت بغداد مرة أخرى مركزًا رئيسيًا للنشاط الفكري والديني-  نتعرف على نساء مثل بانشافا والتي وقفت أموالها على كليات القانون وإقامة الجسور، وتوفير المؤن للحجاج المتجهين إلى مكة وتقديم نساء جاريات واللاتي كن يؤدين خدمات جنازات الخلفاء والتي كانت تديرها الأميرات النبيلات السلاجقة من أفغانستان.

وطبقاً لمصادر المؤلف نفسه ومعلوماته والمواد الأدبية المعروفة، فإن هذه الرسومات الفريدة للسيرة الذاتية، وعلى الرغم من تقديمها على شكل حلقات، تعيد الثقافة الفنية لبلاط بغداد إلى الحياة وخاصة في القصص الشخصية وشعر بطلات الثقافة وإلا لضاعت هذه عبر مرّ التاريخ.


قالوا عن هذا الكتاب:

هذا الكتاب نادر وفوق العادة يقدم لمحات عن حياة النساء المسلمات ذوات النفوذ واللاتي غالبًا ما يخطفن الأضواء من وراء الكواليس … وهذا الكتاب لا غنى عنه لدراسة الثقافة الإسلامية والمجتمع في القرون الوسطى.” – ذا مسلم نيوز

“هو نص فريد من نوعه… ويقدم متعة القراءة عن السراء والضراء في حياة المرأة المخفية في كثير من الأحيان في البلاط العباسي.” – ذا ليتراري سوبليمينت