كتاب مضحك ذوي الذوق والنظام في حلّ شذرة من كلام اهل الريف العوامّ

١٢٨ صفحة

PDF تحميل نسخة الكترونية مجانية

غلاف فني

المؤلف

محمّد بن محفوظ السنهوري هو مؤلف القرن ال11/ ال17 الذي أتى على الأرجح من منطقة الفيوم في مصر ولا نعرف شيئاً عنه.

المحقق

 همفري ديفيز هو مترجم قد حاز على عدة جوائز لترجمة أعمال أدبية تعود إلى مختلف العصور من العصر العثماني وحتى الوقت الحاضر. وقد ترجم لعدة كتّاب مثل الياس خوري ونجيب محفوظ وعلاء الأسوانى وبهاء طاهر ومريد البرغوثي ومحمد مستجاب وجمال الغيطاني وحمدي الجزار وخالد البّرى وأحمد العايدي وكذلك أحمد فارس الشدياق ويوسف الشربيني للمكتبة العربية. كما ألّف أيضاً مع مديحة دوس، مختارات من كتابات باللغة العربية العامية المصرية وهو يعيش حالياً في القاهرة.

كتاب مضحك ذوي الذوق والنظام في حلّ شذرة من كلام اهل الريف العوامّ عبارة عن مقالات كوميدية قصيرة، كتبت في منتصف القرن السابع عشر، تسخر من الأشعار الريفية العبثية لشعراء الريف المصري الأجلاف، مثل هز القحوف للشربيني والتي نظمت بعد ذلك بنحو ٤٠ سنة، والتي تشتمل على تهكم لاذع من المجتمع المصري القروي مع محاكاة تهكمية ساخرة للشعر والأسلوب الأدبي في التعليقات التي كان يفضلها أدباء تلك الحقبة. يتشارك النصان كذلك ست قصائد قصيرة متداخلة توحي بخروجهما “من مشكاة واحدة” للشعر الريفي الزائف والذي كان متداولاً إبان مصر العثمانية.

لا نعرف شيئاً عن الكاتب السنهوري، الذي أتى على الأرجح من منطقة الفيوم في مصر، على الرغم من أنه يصف نفسه بأنه تمت كتابته بناء على طلب من صديق لم يسمّه. بموازاة كتاب هز القحوف الأخير، تقدم  القصائد الهزلية للسنهوري المزيد من الأدلة على هذا النوع من الأدب العربي غير المعروف خلال هذه الفترة، وبالتحديد التعليقات الأكاديمية الساخرة على القصائد التي يفترض أنها من أصل ريفي. إن الانهماك بالريف وبطابعه المكاني الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والديني وحقوقه الخاصة هو في حدّ ذاته نوع فريد من الأدب العربي في حقبة ما قبل القرن العشرين.

يقدم هذا التعليق اللاذع للقراء نافذة نادرة على الحياة الريفية في الحقبة العثمانية في مصر عن طريق التحليل الأدبي الذكي والتلاعب بالألفاظ.